الثلاثاء، 30 يونيو 2015

فقه القيادة (2)

فقه القيادة (2)
سلسلة يكتبها د. إدريس أوهلال
 
يشغل القائد موقعا قياديا وينظر إليه كقائد فهو السلطة. ويصنع رؤية المؤسسة ويطورها ويوضحها ويرسم الخطوات العملية المؤدية إليها فهو الاستراتيجية. ويوفر الموارد للأهداف والغايات العليا وينظمها وينسق جهودها فهو الخطة التشغيلية. ويبحث عن دعم إضافي للموارد من خارج المؤسسة فهو الشراكة. ويحفز الأفراد للقيام بمهامهم وبالأعمال التي توصل لتحقيق الأهداف فهو نظام التحفيز. ويحدد الكيفية العملية لهندسة القيمة وتحويلها إلى عائد فهو نموذج الأعمال. ويستقطب الكفاءات ويحتضنها ويصاحبها فهو منظومة التدريب. ويجسد سلوكيا تاريخ المنظمة وقيمها وقواعد السلوك بها فهو الثقافة التنظيمية. ويدرك الحاجة إلى التغيير ويدعمه ويجعله ممكنا فهو صانع التغيير. ويمنح الثقة في قدرة المؤسسة على تجاوز الأزمات فهو الأمل في مواجهة تحديات الحاضر ومفاجآت المستقبل. ويحول الأهداف المجردة إلى نتائج ملموسة فهو الأداء.
يقضي القائد الكثير من الوقت "كضابط اتصال " ويمثل بشكل رسمي المؤسسة فهو شبكة العلاقات. ويوجد في مركز تدفقات المعلومات يتلقى يوميا سيلا هائلا ومربكا من المعلومات من داخل المؤسسة ومن خارجها فهو بنك المعلومات. ولأنه شبكة العلاقات وبنك المعلومات الشاملة والمحدثة فهو المقرر والقرار.
إنه، في كلمة واحدة: القائد.. محرك رهيب للوضوح في الفهم والمضاء في العزيمة عندما يقود المواجهة من داخل حقل التنافس والصراع بمحركي العقل اليقظ والإرادة الحازمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق