الجمعة، 25 سبتمبر 2015

نحو استراتيجية ذكية للمعرفة / المقال 2

نحو استراتيجية ذكية للمعرفة (2)

سلسلة يكتبها د. إدريس أوهلال


تعتمد الرأسمالية المعرفية إستراتيجية معرفية ذكية؛ فهي لا تحقن في عروق اقتصادها إلا المعرفة المرتبطة بصناعة الثروة، ولا تحقن في عروق سياستها إلا المعرفة المرتبطة بامتلاك السلطة. ويتيه العلماء والباحثون والمدرسون عندنا في الأراضي الشاسعة والبحار الواسعة  للمعرفة التي لا وزن لها في ميزان القوة العالمية والإنجازات.

لا بد لنا من إرساء إستراتيجية ذكية للمعرفة؛ لأن هذه "الطيبة المعرفية" التي تتعامل مع المعرفة على أنها بريئة ومحايدة، تبقي جهودنا في طلب المعرفة وترجمتها ومعالجتها ونشرها واستثمارها خارج اللعبة.

إن المعرفة لعبة، وبالمعنى الحقيقي للكلمة؛ أي أنها لعبة جادة. ويكفي لإدراك خٌلٌوّ معنى هذا اللفظ من المجاز وبأن الأمر جد، ملاحظة وجود لاعبين عالميين كبار في مجال البحث والتطوير والإبداع والابتكار، وأن "اللعبة المعرفية العالمية" منضبطة بحواجز عند الدخول، وبقواعد للعب، وبرهانات اقتصادية وسياسية تعطي للعب معناه واتجاهه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق